ن الألم شئ مُر يتذوقه كل لسان في حقبه معينه من حياته ، قد يختلف من شخص لشخص ، وربما تختلف أساليبه و لكن الألم واحد فقد يكون الألم للبعض هو إجبار الأفراد للخروج من موطنهم، كما حدث في فلسطين سنة 1948 حيث أجبر أكثر من مليون فلسطيني تقريباً على الخروج من منازلهم و مدنهم حيث سلبت أراضيهم و أملاكهم و أصبحوا لا وطن ولا مأوي ولا أي وسيلة من وسائل العيش.
و ربما يشعر الناس بألم نظراً للكوارث الطبـيعية كما حدث في باكستان نتيجة الزلزال المدمر الذي خلف وراءه ضحايا يقدر عددهم بأكثر من 87350 ليس هذا فقط و لكن ربما يأتي الشتاء القارص بالألم جديدة للمتشردين الذين نجوا من الزلزال و خصوصاً الأطفال الذين يقدر عددهم بأكثر من 120 ألف طفل مشردون في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها.
و مازلنا مع آلام الأطفال و لكن هذة المرة مع اطفال العراق فقد أكدت الدراسة التي قام صندوق إغاثة الأطفال الدولي التابع إلي الأمم المتحدة ، أن ما بين أعوام 1991 و 1998 كان هناك حوالي 1.500.000 حالة وفاة للأطفال.
و أشارت أيضاً إلى أن 30% من أطفال العراق ( 1.26 مليون طفل ) دون سنة الخامسة يمكن أن يتعرضوا لخطر الموت من سوء التغذية في حالة تردي الأحوال و الأوضاع المعيشية .
والآن ومع كل هذه الآلام بأنواعها المختلفة يقف البشر عاجزون عن تقديم يد المساعدة الحقيقة لهؤلاء البشر المتألون لأننا في النهاية جميعاً بشر لكل منا متاعبه وآلامه الخاصة على المستوي الفردي ولكل دولة مصالحها السياسية والإقتصادية التي تحول دون المساعدة الحقيقية الغير مشروطة.
و لكن يبقي الله دائماً الوحيد الذي يقدم المساعدة دون شرط و دون مصالح لجميع المتألمين فهل نرفع ايدينا للدعاء ؟