+أمنية كل مؤمن أن يتمتع برؤية المسيح ، سواء فى رؤيا أو غيرها ، ولا سيما النفوس الوحيدة ، فتشعر معه بالحنان والأمان والرعاية ، فلا يعوزها شئ آخر فى العالم
( مز 23) .
+ وفى رؤياه نشعر بالسعادة المفتقدة " مُتَقوكّ يروننى فيفرحون "
(مز 119 : 74) .
" أراكم فتفرح قلوبكم ، ولا ينزع أحد فرحكم منكم "
( يو 16 : 22 ) .
" وفرح التلاميذ إذ رأوا الرب "
( يو 20 : 20) .
* وقال قداسة البابا شنودة فى تأملاته :
" يُحس بك الضعفاءفيتعزون ، ويشعر بك الأقوياء فيرتعشون "
+وفى الأحساس بوجوده ورقابته ، نتوقى الرزيلة ، ونأخذ دفعة كبيرة لعمل الفضيلة ، فقد أعلن يوسف الصديق لإمرأة فوطيفار أنه لن يفعل الدنس معها ، لأن الله يراه ،
وهو الدرس الذى وعاه داودبعد سقطته وتوبته وقال :
" من أمام وجهك أين أهرب ؟ ..... "
( مز 139 : 7 )
وهودرس عملى لكل نفس .
+وفى رؤياه استنارة للقلب والذهن ( ما جرى لموسى بلقاء الرب على جبل سيناء ) ، ولهذا يطوب الرب كل من يراه فى دنياه وسماه
(مت 13 : 16) .
+وبركة أخرى فى رؤياه " كل من يرى الأبن ، تكون له حياة أبدية "
( يو 6 : 40 )
فما أعظمه عطاء فى السماء .
+والخطاة لا يرون الله " كل من يخطئ ( إلى الله ) لم يُبصره ولا عرفه "
( 1 يو 11 )
" أثامكم صارت فاصلة بينكم وبين الهكم "
( إش 59 : 2 )
وهى خسارة كبيرة جدا ً .
+ وقد رفض المُخلص لقاء يهوذا الملك الفاسد
" لاسيما بعدما قطع رقبة القديس يوحنا المعمدان ظلماً "
( لو 9) .
ورؤية الله ليست بالأمر المستحيل ( كما يظن البعض )
فيمكنك أن ترى الله وتحس بوجوده بجوارك فى الحالات التالية :
1- عندما تحبه :
" الذى عنده وصاياى ويحفظها ....... إليه نأتى وعنده نصنع منزلاً "
( يو 14 : 23) .
2- بالأشتياق اليه :
"أبوكم أبراهيم تهلل أن يرى يومى ، فرأى وفرح "
( يو 8 : 56 )
ولما اشتاق زكاالعشار لرؤية الرب يسوع ، رآه ، وفوق ذلك جلس معه فى بيته أيضاً !! .
3- نراه ونسمع صوته :
عند قراءة كلمته : ( الكتابة نصف المشاهدة)، كلام الكتاب المقدس حديث جميل للنفس ، ويشعرك بوجود الله بقربك .
4- نراه بالإيمان به :
قال يسوع لأخت لعازر : " إن آمنتِ ترين مجد الله "
( يو 11 )
فالرؤية تتم بعين الإيمان .
5- نراه فى الصلاة :
" إلتمسوا وجهه دائما ً "
( مز 105 : 4 )
أى تقابلوا معه دائمأ
ولكن أين يمكن أن نتقابل معه ؟!
بلا شك فى الصلاة التى هى صلة وحديث بيننا وبينه .
صـلاة
يا إلهي كم هو جميل وجودك في حياتي
إني معك أشعر بالإطمئنان والحنان
الإطمئنان الذي هرب من العالم لكثرة شره
والحنان الذي إختبأ وسط الغيوم لكثرةالقسوة
دعني أرتمي في أحضانك فإن قلبي قد شبع حزناً
فإنني أعلم جيداً أني بداخله سأجد الفرحة والراحة
مخدوع من يبحث عن السعادة بعيدعنك
من يبحث عن الأمان وهو يهرب بعيداً عنك
يا إلهي انت ملجأي وحصني الحصين
مهما كثر أعدائي وكثر مضايقي
فإنني أعلم جيداً إنك لن تتركني كثيراً أعاني
يا أبي لا أستطيع أن أصف إحساسي الآن وانا أكتبلك
إنه إحساس بالفرحة يشوبه الإحساس بالخجل
من المؤكد إن سبب فرحتي هو إني أتحدث إليك وإني أدعي لك إبناً
ولكن إني أشعر بالخجل أيضاً !!!
نعم إني أخجل من أفعالي
من المفترض أن أفعالي تمجدك أنت ياأبي
ولكن أفعالي تحزنك كثيراً وتجعلك متضايق مني وعليٌ
لكنني أطمع في حنانك وعطفك الذي إعتدت عليه منك
أطمع في صبرك وقوة إحتمالك لأفعالي
إنني أعلم إنك تنظر إلي قلبي دائماً
وأعلم إنك وجدت بداخله حبي الكبير لك
لذلك أنت صابر عليٌ
يا أبي إني لن أحتمل ذلك اليوم الذي تحجب فيه وجهك عني
ساعدني وأعني لكي أحبك بقلبي وبأفعالي أيضاً