شاب المرحلة الثانوية
سيكولوجية المرحلة الثانوية والشعور الديني ( 15 ــ 20 )
+ تعتبر مرحلة المدرسة الثانوية فترة المراهقة الأخيرة وعتبة النضج الجسمي ففي هذه الآونة يأخذ النمو الجسمي في الأمتداد حتي يكاد يكتمل في نهاية هذه المرحلة
والطالب الثانوي له ميوله الخاصة ومشكلاته الخاصة ومتطلباته المحددة .
أولآ : ميول المرحلة ومشكلاتها :
( 1 ) السعي نحو اكتشاف النفس
تزداد الحساسية نحو الذات ويسعي الشاب هنا نحو اكتشاف نفسه
ولسانه يقول انا ؟
ما الذي افكر فيه ؟
ما الذي اشعر به ؟
اين اقف في هذه الحياه ؟
هل استطيع ان احقق امالي واحلامي التي كانت تراودني في السنين الماضية ؟
انه يريد ان يعرف نفسه معرفة عميقة ولكنه لا يستريح للنقد وخاصة اذا كان امام الرفاق او امام جماعة من الجنس الاخر .
يحب التشجيع ويقبل كثيرا علي من يكتشف مواهبه ويسعي الي تنميتها .
+ ان كلمة تشجيع من مرشد او اب روحي او اخ مسئول قادرة ان تفجر طاقات كثيرة كامنة في داخله . في هذه المرحلة تتضح المواهب الفنية او القدرات اللغوية او الميول الادبية . وكلما نجحت الاسرة والمدرسة والكنيسة او المجتمع الخارجي في اشباع ميوله وقدراته كلما سعدت نفسيته وامتلأت بالايجابيات وتخلصت من الشحنات السلبية .
( 2 ) النزعة نحو المثالية والميل نحو المطلق وعدم الرضا علي الواقع :
+ الشاب في هذه المرحلة مثالي التفكير ينتقد كل شئ بمقياس الكمال دون اعتبار كبير لتحديد الزمان والمكان والكيان ينتقد نفسه في داخل نفسه وينتقد عائلته علنا انه لغير راض علي الكبار ومتمرد الي حد ما علي السلطة بكل صورها سواء كانت من الوالدين او المدرسين او المسئولين .
+ انه غير راض علي العادات والتقاليد المرعبة . ويهزأ كثيرآ بما هو متبع وان اضطر احيانا الي ممارسته خشية وقوعه تحت ملامة الناس وضغوط المجتمع الشديدة وكثيرا ما يكون محقا في نظرته خاصة عندما يري القيم منهارة والخلفيات ضعيفة والاوضاع الاجتماعية تسودها الانتهازية والوساطة والرشوة واستغلال القوي للضعيف .
+ انه يعيش في ازمة ثقة فهذه مرحلة امتحان واختبار لمدي صلابة الحب الذي بينه وبين اسرته وبينه وبين الكبار تختلف مدي حدة هذا التمرد من شاب الي اخر وفقا لظروف البيئة النفسية والاجتماعية والاقتصادية والروحية . فهناك شاب سعيد في بيته فرح بوالديه واخواته واقاربه مقبل علي دراسته بهمة متفوق رياضيا او اجتماعيا او ثقافيا
ولكن هناك بجانبه شبان متأزمون فواحد غاضب واخر متهكم وثالث منطو سلبي وهكذا . هذا الامر يتطلب الصبر وطول الاناة في معاملة الشباب وقيادة الحوار معهم .
+ ان هذه المرحلة هي اكتشاف القيم اكتشاف واعيا مثيرا هي فترة الثبات الحرة نحو المثل العليا . نحو الحق ولكنه يريد ان يكون اكتشافه ليس لمجرد التسليم ولكن بارادته الحرة وفكره الشخصي وميله الذاتي .
مسئولية التربية الدينية أزاء هذا الميل :
( 1 ) تقديم برامج تشبع ميوله نحو المثل العليا البناءة والبطولات الروحية التياثرت في العالم تأثيرات قوية .
( 2 ) دراسة قضايا التماس بين العلم والدين رصينة هادئة وعميقة ويا حبذا لو كانت من كتب متخصصة هادفة واساتذة اخصائيون عمالقة .
( 3 ) دراسة قضايا التماس بين الفكر الانساني ومعطيات الفلسفة الدين دراسة هادئة عميقة . وايضا حبذا لو كانت بعمق وسهولة وفهم .
( 4 ) دراسة دين مقارن حتي يفهم ما يميز اللاهوت المسيحي
( 3 ) السعي نحو اكتشاف انماط جديدة للحياة :
+ ويرتبط بالنزعة المثالية والاتجاه نحو عدم الرضا علي الواقع .
بالسعي نحو اكتشاف طرق وانماط جديدة للحياة . فالشاب يريد الجديد نحو اكتشاف طرق وانماط جديدة للحياة فالشاب يريد الجديد . الجديد في نوعية العلاقات مع نفسه ومع الاخرين . الجديد في كل شئ لأجل هذا تبهره التغيرات ويشغف بسماع الثورات وانقلابات ويتوق لرؤية القيادات الجديدة ويتمني ان يجد في كل شيئا يرضي داخله . وهو لا يرضي بتنظيمات مدارس الاحد القديمة التي اعتادها وهو صغير . فهو يريد تنظيمات جديدة وعلاقات جديدة تتفق ونفسه المتطورة .
+ ويختلف طالب القرية عنه في المدينة فالذي في القرية اكثر محافظة واقل ثورية وتطلعا الي التطوير السريع . كما ان الشاب يميل الي العنف في التطوير بينما لا ترحب الفتاة بهذا الاتجاه فهي اميل الي الهدوء والرقة منها الي العنف ومواجهة الصراعات والازمات