قد قام السيد المسيح
وبقيامته هو ممجد منتصر منزه عن التألم
وشتـآء آلامه قد أنتهى
هوذا ربيع انتصاره وهذا الأنتصار أبدى
يالها من صورة معزيه لنا جميعا
نحن النفوس التعبة المتضايقة
ويوم قيامتنا يأتى إيضا
وحينئذ ما أسرع ما ننسى صلبان هذة الحياة
ويمسح الله كل دمعه من عيونهم (رؤ 7 : 17 , 21 : 4 )
يمسح السيد المسيح الدموع عن جميع الوجوه (أش25:
أو بالاحرى أننا لا نتذكر تلك الدموع
ألا لكى نفرح لأننا تألمنا
أو لأننا جاهدنا ببسالة
ما أحرانا نحن أبناء المسيح أن نتألم أكثر إيضا
ونفرغ جهدنا ونتفانى لأجل مجد الله
متشجعين بالرجاء الوطيدة للقيامة السعيدة
فلو أتيح لنا الحظ أن نرى يسوع ظاهرا فيما بيننا
فياله من تأثير فرح ويالها من معرفة جميل
فبأى أنتباه نصغى لكل من كلماته
وكنا نتمنى أن نضغط بشفاهنا
ونحن نقبل يديه المباركتين ونبللهما بدموعنا
إذن يسوع يحل فينا بالتناول
وفى هذا النهار نفسه .. وقال لنا
( أنا هو لا تخافوا ( مت 14 : 27 )
السلام استودعكم سلامى اعطيكم ( يو 14 : 27 )
و نحن لا نحس بشىء
ولا عندنا شىء نقوله له
ولا نصغى اليه حين يخاطبنا
فيا يسوع ربى والهى ومخلصى
اعطنى نعمة خصوصية فى يوم قيامتك البهيجه
وانتصر على قساوة قلبنا وفظاعته
ولا نكن قاسين على المخلوقات التى تفتتنا وتأسرنا
فأجعلنا نتناول بأستحقاق لنتحول أكثر فأكثر نحوك
فكل تناول يساعدنا على الكمال
ولتشتعل قلوبنا حبا لك
حتى أننا بعد أن نتقبلك
لا يستطيع شىء منذ الأن وصاعدا
أن يفصلنا عنك