سجل الكتاب المقدس لنا وصفاً للحجر الصحي والتعقيم قبل أكثر من ألف وخمسمائة سنة قبل الميلاد.
كان المصاب بالبرص يعزل عن المحلة مكان إقامة الجماعة بعد التأكد من برصه، وكان يحجز المشتبه بإصابته بالبرص سبعة أيام قبل التأكد من أصابته بهذا المرض الخبيث (لاويين 13 : 5)، وكانت تحرق ثياب الأبرص (لاويين 13 : 57) وكان بيته يغلق مدة أسبوع لا يسمح لأحد أثناءها دخوله (لاويين 14 : 38) . وكان يفرض على الأبرص أن يعلن عن نفسه ويميز نفسه بثياب مشقوقة، ورأسه المكشوف وشاربيه المغطيين (لاويين 13 : 45) . وكان المتطهر من البرص يغسل ثيابه ويغسل ثيابه بماء حي أي ماء جار بعد أن يحلق كل شعره ( لاويين 14 : 9 )، كما كانت الأواني التي يستخدمها تطهر بماء حي وإذا ثبت بعد أسبوع من دخوله إلى المحلة مع بقائه خارج خيمته أنه شفي من برصه سمح له بالدخول إلى خيمته ومزاولة حياته الطبيعية .
على الصعيد الطبي، لم يسمح الكتاب المقدس بشرب الماء من برك ساكنه أو من تجمع مياه غير جارية "إلا العين والبئر مجتمعي الماء تكونان طاهرتين" (لاويين 11 : 36) . وهذا تحذير من خطر المياه الساكنة وما يمكن أن تحمله من الجراثيم المسببة للأمراض .
الصحة والوقاية الصحية المذكورة في اسفار موسى الخمسة (التوراة):
الجروح والأمراض الجلدية لاويين 15: 2- 11
*
محاذير الولادة: لاويين 12: 2- 3
*
*
محاذير الدفن: سفر العدد 19: 11، 14- 16، 19، 22
*
لاويين 11: 24- 28، 40
*
*
العزل والحجر الصحي: لاويين 13: 1- 14: 57
*
عدد 5: 2- 4
*
تثنية 23: 10
*
التخلص من النفايات تثنية 23: 12- 14
*
لاويين 11: 33
*
لاويين 13:47- 58
نص الكتاب المقدس ليس نصاً علميا الا أنه عندما يتكلم عن أمور علمية يتكلم بصدق و بدقة. وتفسير هذه الظاهرة ان الكتاب المقدس كما يقول عن نفسه فهو كلام الله الموحى به. بمعنى انه يمكنك الوثوق به تماما ليس فقط لحياتك على الأرض بل لضمان حياتك الأبدية من خلال قبول كفارة المسيح المجانية لك كما يوضحها الكتاب المقدس.